عاهدت نفسي ان انهي الاستماع الى رنة خلاخيل الكاتبة دعاء زعبي - خطيب ابنة الناصرة في نفس اليوم الذي حصلت فيه على الكتاب لاهرول كاتبة رأيي المتواضع في الكتاب الذي حضرت امسية توقيعه التي اسعدتني برقيها وتقنيتها العالية، لكنني فشلت بتنفيذ ذلك العهد الذي قطعته على نفسي فمع كل رنة جديدة من تلك الخلاخيل كانت تجتاحني عواصف النوستالجيا من جديد وكأن كلمات دعاء كانت تفتح الباب لها مع كل صفحة جديدة.
يبدو ان ذكرياتها تنثر غبار الذكريات لكل من يفتح الكتاب، ومع كل ذكرى جديدة اضطر للتوقف قليلا
لكن مع كل الذكريات التي كتبتها اعتقدت انها كنت حذرة وانتقائية فهناك ذكريات مخبئة لم تمسها خلاخيلها التي ظهرت للعلن.
اين قصة الحب الاولى؟ وتجربة امومة اعتقدت انني سأجدها
مع كل عنوان من الكتاب كنت اقرأ مدفوعة بالفضول علني اجد تلك الكاتبة بكل تفاصيلها لكنها فضلت ان تبقي قريبة وبعيدة تراوغني، تفاصيلها مليئة بالذكريات
توقعت بعد ان مد يده لينتشلها من بين الكتب ان تعطيه اكثر من تفاصيلها كونك ذكرت وسامته لكنها مراوغة وقفت عند كلمة وسيم وانهت القصة!
قولنا ماشي، لكن مع حديثك الغارق في الدانتيل والمقعد المريح بدأت المح تلك الانثى التي فيك لكن القصة انتهت ... انت بخيلة بالسرد يا عزيزتي!
جاء اليوم التالي سريعا قررت ان اغوص برنات خلاخيلها من خواتيمها ففتحت الصفحة الاخيرة ولا تعقيب لدي على هذه الحركة الاخيرة التي يتقنها الراقص المتمرس لينسى الجمهور طل هفواته خلال العرض وتعلق بذاكرتهم حركته الاخيرة الماهرة!
قهقهت طويلاً اغمضت عيني وانا احاول تذكر العطور التي احفظها، فقصتها مع طالبك اضحكتني انا التي تحفظ صور وذكريات وتفاصيل اصدقائها بقوارير عطرهم حتى انني اغضب منهم واعاتبهم عندما يقومون بتغيير نوع العطر الذي يستخدمونه وقمت باطلاق اسمائهم عليهم
وجدت دعاء اخيرا...
بين كلماتها وشمسه وصنارته ونبض غرقت في تعابير جميلة رقيقة تشبه الكاتبة كثيرا واكاد المحها هنا بين سطورها القليلة اكثر من كلماتها الدقيقة والحذرة في خلاخيلها السابقة
انهيت للتو الاستماع لتلك الخلاخيل التي شغلتني لثلاثة ايام مثيرة، لا افقه بالادب شيئا لكن سأسمح لنفسي ان اقول ان انها رنات فتنتني
لم يحرك اشتياقي لمحاولة الكتابة من قبل شيء كما فعلت بي كلمات هذا الكتاب الصغير، الانيق والمميز