الخميس، 7 ديسمبر 2017

خلاخيل دعاء فتنتني!



عاهدت نفسي ان انهي الاستماع الى رنة خلاخيل الكاتبة دعاء زعبي - خطيب ابنة الناصرة في نفس اليوم الذي حصلت فيه على الكتاب لاهرول كاتبة رأيي المتواضع في الكتاب الذي حضرت امسية توقيعه التي اسعدتني برقيها وتقنيتها العالية، لكنني فشلت بتنفيذ ذلك العهد الذي قطعته على نفسي فمع كل رنة جديدة من تلك الخلاخيل كانت تجتاحني عواصف النوستالجيا من جديد وكأن كلمات دعاء كانت تفتح الباب لها مع كل صفحة جديدة.
يبدو ان ذكرياتها تنثر غبار الذكريات لكل من يفتح الكتاب، ومع كل ذكرى جديدة اضطر للتوقف قليلا

لكن مع كل الذكريات التي كتبتها اعتقدت انها كنت حذرة وانتقائية فهناك ذكريات مخبئة لم تمسها خلاخيلها التي ظهرت للعلن.
اين قصة الحب الاولى؟ وتجربة امومة اعتقدت انني سأجدها
مع كل عنوان من الكتاب كنت اقرأ مدفوعة بالفضول علني اجد تلك الكاتبة بكل تفاصيلها لكنها فضلت ان تبقي قريبة وبعيدة تراوغني، تفاصيلها مليئة بالذكريات

توقعت بعد ان مد يده لينتشلها من بين الكتب ان تعطيه اكثر من تفاصيلها كونك ذكرت وسامته لكنها مراوغة وقفت عند كلمة وسيم وانهت القصة!
قولنا ماشي، لكن مع حديثك الغارق في الدانتيل والمقعد المريح بدأت المح تلك الانثى التي فيك لكن القصة انتهت ... انت بخيلة بالسرد يا عزيزتي!


جاء اليوم التالي سريعا قررت ان اغوص برنات خلاخيلها من خواتيمها ففتحت الصفحة الاخيرة ولا تعقيب لدي على هذه الحركة الاخيرة التي يتقنها الراقص المتمرس لينسى الجمهور طل هفواته خلال العرض وتعلق بذاكرتهم حركته الاخيرة الماهرة!

قهقهت طويلاً اغمضت عيني وانا احاول تذكر العطور التي احفظها، فقصتها مع طالبك اضحكتني انا التي تحفظ صور وذكريات وتفاصيل اصدقائها بقوارير عطرهم حتى انني اغضب منهم واعاتبهم عندما يقومون بتغيير نوع العطر الذي يستخدمونه وقمت باطلاق اسمائهم عليهم

وجدت دعاء اخيرا...
بين كلماتها وشمسه وصنارته ونبض غرقت في تعابير جميلة رقيقة تشبه الكاتبة كثيرا واكاد المحها هنا بين سطورها القليلة اكثر من كلماتها الدقيقة والحذرة في خلاخيلها السابقة

انهيت للتو الاستماع لتلك الخلاخيل التي شغلتني لثلاثة ايام مثيرة، لا افقه بالادب شيئا لكن سأسمح لنفسي ان اقول ان انها رنات فتنتني


لم يحرك اشتياقي لمحاولة الكتابة من قبل شيء كما فعلت بي كلمات هذا الكتاب الصغير، الانيق والمميز

الجمعة، 10 نوفمبر 2017

وكأنني لم ادرك جمال ملامحي الا عندما اختلس النظر اليّ!

وكأنني لم ادرك جمال ملامحي الا عندما اختلس النظر اليّ!

عام كامل كنت المح نظرات الاعجاب على ملامح الاصحاب والاقرباء وعابرو السبيل بعد تلك التجربة كنت اراقب ملامحي يوميا حتى نسيت انك ستراني بعد غياب كما لم اكن يوما
كنت مستمتعة وانت تمسح كل تفاصيلي انتهى الاجتماع بلمح البصر، تمنيت ان تدوم اطول لكن "ما علينا" انتهت

خارج غرفة الاجتماعات في الزاوية اليمنى من الممر كانت تقبع تلك المرآة الخشبية القديمة مع طبقات من الغبار العالق لم يهتم احد بازالته منذ مدة طويلة

وقفت امامها وانا اتأمل شكلي وكأنني المح تفاصيلي لاول مرة تنهيدة اعجاب عميقة خرجت قبيل ابتسامة فتنتني.

فقط بعينيك عرفت انني جميلة!


الأحد، 15 أكتوبر 2017

365 يوما للشفاء من الحب

بلحظة واحدة نسيت كل ما حادثت نفسي به طيلة الطريق من الناصرة الى حيفا، مع صوت الست وهي تصدح " كنت بشتقلك وانا وانت هنا..."

كنت اقول لنفسي انني هذا المساء عند عودتي سأكتب عن حياتي التي تشبه دولابي الذي لا ارغب لاحد بدخوله يبعثر محتوياته ويخرج، ولهذا لم اخترك انت لتكون ذلك الشخص الذي اسمح له ببعثرة كياني.
للحظة صدقت كلماتي!

وكأن كل هذا ذهب ادراج الرياح عندما قررت مداعبة النيوزفيد الفيسبوكي، صور منزلهما!

قام بنشرها، منزل منسق بحب وبالوان دافئة زوايا صغيرة ومتنوعة كما ما زلت ارغب بان يكون منزلي
خزانة الملابس يظهر منها جاكيتاته معلقة كم كنت ارغب بأن اكون من تنسق له ملابسه عند خروجه صباحا!

الغرفة زجاجية الجدران كما احلم ان تكون جدران غرفتي تطل على مشهد المدينة التي احب ان اراها صباحا 

 وزاوية بعد اخرى تأملت وتألمت فيها جيدا لم انكر اعجابي بكل زاوية في المنزل (يصعب علي الاعتراف بذلك)

يوما ما سأنهي كتابة مدونة بعنوان (365 يوما للشفاء من الحب) وفي اخر صفحة سأعترف انني كاذبة فلن تجدي دواءا لهذا المستشري بداخلنا