الاثنين، 6 أكتوبر 2014

على هذه الارض ما يستحق الحياة ...

وهكذا استلمت مجلة الحياة
من النظرة الاولى إلى غلافها الغريب الذي ينسف القاعدة الاساسية التي يتبعها رؤساء تحرير المجلات العربية الصادرة في البلاد.
فكيف لمجلة صادرة بعددها الاول ان لا تضع صورة لفتاة جميلة على غلافها؟!!
تصفح اولي بطريقي من الناصرة إلى بيت لحم خطفتني خلاله العناوين الجريئة وأسئلة الكر والفر واللقاءات التي استفقدناها منذ سنوات طويلة.

فكم غريب انني لم أستفسر من العزيزة كاملة طيون كيف بدأت مشوارها حول الموضوع رغم أنني أشاركها إعداد البرنامج ولم يخطر ببالي قط أن هذه الشابة القوية والجريئة كانت تعاني من رهاب عدسات الكاميرا !!
ناديا نعامنة تصدمني في كل لقاء لها، فرعم هدوئها ولطافتها بالحديث التي سنحت لي الفرصة أن احادثها مرتين او ثلاثة لم أكن اتوقع انها تواجه المجتمع هي نوة بكل هذه القوة.

قبل قراءة اللقاء الذي اعدته صديقتي العزيزة حنان حبيب الله مع الفنان مصطفى دحلة وانا التي تدرك جيدا كم تعشق حنان ذلك الصوت، كنت مترددة برأيي حول اختيار صورته لتحتل الغلاف الاول للحياة، لكن بعد وصولي للسطر الاخير من اللقاء ادركت أنني وقعت ضحية لقاء يجبرك على قراءته حتى النفس الاخير.
"اكره سفك الدم وسفارات الإنذار..." فقط تلك الكلمات للراحل توفيق زياد كانت تجول بخاطري وانا اعيش مع تدوينة ايمان بسيوني، فكل كلمة فيها صحيحة حتى تساءلت في نهايتها "هل سيشبهنا مارسيل عندما يكبر؟".

رشا حلوة تاسرنا بكل تغريدة او تدوينة وستاتوس تكتبه فتصحبنا إلى ذلك الزمن الجميل الذي عاش فينا دون ان نعش فيه، فكيف إذا ما قررت أخذنا إلى "بيت الست"
الصور، الكلمات والوصف فقط رشا وحدها تستطيع التلاعب فينا بهذه الطريقة من خلال صفحتين نحيا بهم سنين طويلة.
بالوان بيضاء وسوداء إصطحبنا صهيب موعد في المكان البعيد هناك حيث توقفت الإنسانية أمام جديلة تلك الصغيرة ونظراتها البعيدة التي لم تغرها عدسة الكاميرا.
صهيب المهندس المعماري الذي تخطت صورته المهنية من من زوايا وإضاءة وإعدادات لم يدع اي تفصيلة تشتت انظارنا عن صورته فحتى توقيعه الشخصي كتب بخط عربي مميز.
فللغة العربية وقع جميل اختار صهيب أن يعزف عليه.

تنقلت بين العديد من المواضيع المميزة من المطبخ إلى الفن الإسلامي وحتى التسويق والوانه، حتى وصلت إلى ريم وصندوق الخضار إعداد المميز مصطفى قبلاوي، كل شيء كان فيه مؤثرا حد التقزز، مثيرا حد السخط، أنهيت قراءة التقرير بإرتعاشة خفيفة من جسدي أعادتني إلى الطريق وصوت المحرك في السيارة.
غصت في تفاصيله مرة آخرى علني أجد علاقة أعلق عليها سخطي ونفوري لكن مصطفى كعادته لم يترك مجالا لبحثي، فقد تعددت الملامة والضحية واحدة.
أعرف أنني تحدثت كثيرا لكنني لم أتحدث عن كل ما يمكن ان تجدوه بالحياة، لتبحثوا عنها باقرب نقطة توزيع عندها سنتحدث أكثر عن الحياة، فعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة...

الاثنين، 22 سبتمبر 2014

هون مقّص وهون مقص ... وبنت ألـ !!!

لن أدلي برأيي ولن أقم بفلسفة الحكاية، ساروي لكم ما حدث ولكن أن تفهموا المغزى.


"هون مقّص وهون مقصّ وبنت ألـ ..."، يومها جميعنا صمتنا ننتظر من يخرجنا من هذا المأزق، فهذه الأغنية الطفولية لا تغنى وسط جمع كبير من الناس، كنا حينها بإحدى التعاليل (الليالي التي تسبق العرس وفيها تجتمع العائلة للسهر والغناء والرقص وذلك تمهيدا وإشهارا للعرس).


وصمت الجميع حينها، فللأغنية نهاية معروفة، الجميع انتظر من التي ستتجرأ لتنهي الاغنية، حينها استمرت عمتي في الغناء " هوّن مقص وهوّن مقص وبنت القاضي بترقص رقص" !!!

ومنذ تلك الليلة لم أعد أغني الأغنية كما كنت افعل في الماضي، فبات لها وقع جديد غير تفكيري !!!



الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

المحطة الأخيرة له ... الأولى لصوفيا




عادة ما اكون مدينة لمحرك البحث "غوغل" لتذكيري الدائم بشخصيات أحبها، بمناسبة مرّ زمن طويل على آخر مرة كان لها وقعها بداخلي، كل ذلك يذكرني بها غوغل بتصاميم مميزة.

عند الساعة الثانية عند منتصف ليلة أمس قررت أن أنهي بحثي عن فيلم مميز لمشاهدته، فقد كنت أبحث عن فيلم رحلة الـ100 خطوة بطولة الجميلة هيلين ميرين، التي ورغم مشاهدتي للفيلم في السينما مرتين خلال أسبوع واحد، جذبتني للبحث يوميا عن الفيلم اذا ما توفر على الشبكة العنكبوتية، فلطالما أحببت مشاهدة الأفلام بصورة فردية أقوم خلالها بإعادة للمشاهد التي أرغب بتدوينها هناك بعيداً في الذاكرة.

فمنذ زمن طويل لم أشاهد فيلم يجذبني بهذه الطريقة، تقريباً 3 أعوام عندما شاهدت The Last Station للمرة الأولى، وللصدف أن البطولة كانت لهيلين ميرين التي تراني مفتونة بها وبذكائها السينمائي منذ وقت طويل، فهي براقة لدرجة تسحرك بكل دور تؤديه وتجعلك تفكر مطولاً كيف ستكون إطلالتها في فيلمها القادم.

عندما رأيت تصميم جوجل بميلاد ليو تولستوي لم أستطع منع نفسي من البحث عن الفيلم وتشغيله مرة آخرى لتبدأ الموسيقى التصويرية قبل أن تبدأ ميرين بالنزول عبر السلم الخشبي والذهاب إلى غرفة تولستوي في الطابق السفلي من القصر، تحاول الاطمئنان عليه وتقبيله والاعتذار منه، تمر المشاهد طويلة قبل ان نعرف سبب الاعتذار.

إلا انك لا تمل من متابعة المشاهد المتتالية التي تتنقل بين رفيق تولستوي الذي يحاول جاهداً معرفة ما تفعله صوفيا زوجة تولستوي لمنعه من تغيير وصيته بإنتقال ملكية عائدات مؤلفاته إليها بعد وفاته، وتارة يحاول إقناع ليو بتغييرها لتكون ملكاً للامة الروسية التي تكن لمؤلفاته الاحترام الكبير.

هنا يكمن الصراع داخلك فبعد قرأءة "آنا كارنينا" و"الحب والحرب" وبعد ان تشاهد صوفيا (هيلين ميرين) تعيد ذكرياتها وهي تعيد نسخ رواية الحب والحرب 7 مرات قبل نشرها، أيعقل أن يقوم ليو تولستوي كرجل بعيداً عن مكانته ومؤلفاته بالمقارنة بين زوجته والشعب، هل كان بذلك الغرور الذي يمنعه من تقدير سيدة وقفت إلى جانبه دائماً ليكون بنظر الحكومة الروسية بطل؟

لطالما كتب بالمؤلفات التي تتحدث عن حياة ليو تولستوي عن الخلافات التي حدثت بين الزوجين في السنوات الخمس الاخيرة من عمر تولستوي، تلك التي قرر خلالها تغيير وصيته وحرمان زوجته من عائدات مؤلفاته لصالح الحكومة الروسية، فالفيلم يؤخذك بعيداً لا تستطيع إتخاذ القرار فتارة تتعاطف مع صوفيا تلك الزوجة المفجوعة التي تكتشف مصادفة ان تولستوي كتب في مذكراته "انه لم يحب صوفيا قط" وتارة تزعجك بصراخها وصراحتها التي تجعلها غير قادرة على التفكير والنجاح بالسيطرة على عواطف تولستوي، متهما إياها بالغباء العاطفي.

البنت مالها غير بيت جوزها
لم أستطع أن أمسك عقلي من السخرية وانا أشاهد الفيلم من عبارة المجتمعية التي اسمعها يومياً تقريباً " هناك في بيت زوجك تبدأ الحياة الحقيقية، فهو ستعيسان سويا دون ان يقض مضجعكما أحد".

صوفيا لم تشعر بما تقوله أمي والأخريات، أو لعلها فعلت حتى السنوات الخمس الأخيرة من حياتها الزوجية، فكل ما كان تخلى عنه الرائع كريستوفر بلامير (تولستوي) وذلك بسبب النرجسية، لم استطع طيلة مدة الفيلم 112 دقيقة أن أتعاطف فيها مع تولستوي فقد كنت اميل إلى صوفيا، فهي الزوجة التي لم تتوقع يوماً ان تكون بكفة الميزان المقابلة لشعب كامل.


موسيقى وطبيعة روسية بحتة
الموسيقى (تأليف سيرغي يوفوشينكو) تسحبك بعيداً بين المشهد والآخر بمرافقة مشاهد من الطبيعة الروسية الساحرة، وكل ما تنتظره ما الخطة القادمة لصوفيا فهي قليلاً تستدرج تولستوي إلى غرفتها التي هجرها منذ زمن لتؤكد له انها رغم تغيرها بالشكل وبسبب العمر إلا انها ما زالت دجاجته الصغيرة (كما كان يناديها سابقاً)، وتارة نراها متهورة تستمع لحديث ليو مع رفيقه المستفز (بيو جياماتي) وتنزلق نحو النافذة هائجة بسبب رضوخ تولستوي لرفيقه وابنته التي تقوم بطباعة مؤلفاته.

لماذا لم أستطع تقبل أفكار ابنة ليو وصوفيا المؤيدة لتغيير وصية والدها لصالح الحكومة الروسية، هذا ما تسائلته بعد المرة الخامسة من مشاهدتي لهذا الفيلم، دون إجابة لكنني أرجح أنني أعود إلى عشتار الكبرى مغادرة أفكاري وانتمائي لأي شيء آخر، فها أنا اساند صوفيا بدل ان اساند شعباً سيقدر مفكره.

في النهاية أغلقت الحاسوب مع ابتسامة عريضة، فقد سعدت لنجاح صوفيا بعد 5 سنوات في القضاء للحصول على حقها بعائدات مؤلفات زوجها، رغم أنني كنت أرغب بنهاية أفضل بعيداً عن أروقة القانون، لكن المحطة الأخيرة لتولستوي كانت المحطة الاولى لصوفيا في حياة جديدة.

هي تلك المحطة الفاصلة بين الإصغاء للسان المجتمع والشعور بالذنب وبين قيامك بما ترغبين، فلك شيئا في هذه العالم قومي وخذيه.



لعلك تملك رأياً مخالفاً بعد ان تشاهد الفيلم، لكن كل ما أنا موقنة منه انك مجبرة على مشاهدة الفيلم ...

الجمعة، 29 أغسطس 2014

رحل طه بصمت




يوم أمس في عرض مسرحية "طه" في الناصرة الذي خصص لجمع التبرعات لجرحى غزة ... من حولك بقاعة العرض لم يتجاوز عددهم المئة، لن أبالغ إن قلت أن غالبيتهم وصلوا فقط ليساهموا بالتبرع دون أي معرفة مسبقة بينهم وبين "طه".

فأحدهم سأل آخرى: يقصدون محمد علي طه صحيح؟
وأخر يهمس لرفيقه: المسرحية قصة حقيقية؟

وتساؤلات آخرى ... كان مؤلم أن تدرك ان الغالبية لا تعرف من هو "طه محمد علي" والمؤلم اكثر عندما تجد الويكبيديا تذخر بمعلومات عنه باللغة الانجليزية وقصائده المترجمة وبعدها تبحث بالعربية لتجد فقرة هزيلة لا تتعدى الثلاثة أسطر.

بدأ العرض وظهر الرائع عامر حليحل على الخشبة يرتدي عباءة طه محمد علي، تحدث عن صفورية وعين الحلوة والناصرة وحيفا وأميرة ... التي ملأت الحضور شوقاً جارفاً.

فعندما كنت أرى ذلك الشاعر "الختيار" في معرضه التجاري بسوق الناصرة القديم لم أكن لأتوقع يوماً أنه عاشق ما زال حتى اليوم يناجيها.

عامر حليحل تنقل بنا بين طفولة الكتاب وحلم الشباب وعشق الحبيب ومن النكبة حتى النكسة حتى الانتفاضة بساعة زمنية.

طه كان يستحق هذا التكريم وهذا الرقي ... الذي آلمني أكثر أن الغالبية لم تشاهده.


تساؤلت كثيراً "هل ابتعاده عن السياسة والسياسيين هو ما جعله بعيداً عن الهيزعة المحلية التي يُطبل ويُزمر فيها لآخرين؟؟!!! "

كنت احلم أن يكون تكريمنا له أرقى واعمق ....

* بالصورة: الرائع عامر حليحل بشخصية طه محمد علي

الثلاثاء، 5 أغسطس 2014

وشوشات إنسانية لـ72 ساعة






في الحرب بين ضجيج الصواريخ ورائحة الدخان في المساء الذي تضيء عتمته أضواء الطائرات في السماء، أقطع عهداً على نفسي أنني وفور إنتهاء الحرب سأحب وسأغرق في متاهاته فهو الوحيد الذي أشعر بفقدانه عندما يتغلب الخوف على أفكاري، ويبقى هو يلوح في الأفق بقربي.



واعد نفسي أنني فور إنتهاء الحرب سأحب  وأبتعد قليلاً عن صخب ذكريات الحرب
وسأهمس له بإحدى الأمسيات الهادئة أنه وعدي وأدريناليني في الحرب


فالحب لا يشبه الحرب إلا بالأدرينالين


لكن عند إنتهاء الحرب أعود إلى أغنيتي القديمة وكتابي الذي قرأته حتى الآن مرتين وأنسى وعودي


وكأنني لم أولد لاحب ...


الخميس، 15 مايو 2014

كن معهم !!!


تعتبر الأوشحة بألوانها المختلفة رمزاً للتضامن مع قضية معينة هذه العادة التي بدات في العام 2003
ليصبح حتى العام 2014 بالوانه المختلفة (أصفر، احمر، وردي، أبيض...)

لم يخطر ببالنا عندما بدأنا بتعبئة أكياس الملح الصغيرة لتوزيعها على المارين في فعالية #مي_وملح في الناصرة
أننا سنقوم بإضافة وشاح جديد لقائمة الأوشحة ولعله الأول عربياً هو الوشاح البني

فلماذا لا يكون أولى أوشحتنا التضامنية هي مع الاسرى الاداريين المضربين عن الطعام منذ أيام طويلة؟

كن مع الأسرى ...

الجمعة، 2 مايو 2014

iNakba



Zochrot`s new mobile app - iNakba

(The application will be available for download at Apple Store -free of charge - right after the launching date)

The app will be available in the Apple Store after the launch
iNakba is a trilingual mobile app (Arabic, Hebrew and English) based on Google Maps. This app allows users to locate the Palestinian localities destroyed in the Nakba since 1948 and to learn about them.

The application provides coordinates and maps of Palestinian localities that were completely demolished and obliterated after their capture, partially demolished, or remained standing although their residents were expelled. The app provides historical information and include video clips and photographs. The app is interactive; it allows users to add pictures of the destroyed localities, as well as to share comments and follow updates about selected localities.

The app is now available only for iPhones. We are developing versions for additional devic