وهكذا استلمت مجلة الحياة
من النظرة الاولى إلى غلافها الغريب الذي ينسف القاعدة الاساسية التي يتبعها رؤساء تحرير المجلات العربية الصادرة في البلاد.
فكيف لمجلة صادرة بعددها الاول ان لا تضع صورة لفتاة جميلة على غلافها؟!!
تصفح اولي بطريقي من الناصرة إلى بيت لحم خطفتني خلاله العناوين الجريئة وأسئلة الكر والفر واللقاءات التي استفقدناها منذ سنوات طويلة.
فكم غريب انني لم أستفسر من العزيزة كاملة طيون كيف بدأت مشوارها حول الموضوع رغم أنني أشاركها إعداد البرنامج ولم يخطر ببالي قط أن هذه الشابة القوية والجريئة كانت تعاني من رهاب عدسات الكاميرا !!
ناديا نعامنة تصدمني في كل لقاء لها، فرعم هدوئها ولطافتها بالحديث التي سنحت لي الفرصة أن احادثها مرتين او ثلاثة لم أكن اتوقع انها تواجه المجتمع هي نوة بكل هذه القوة.
قبل قراءة اللقاء الذي اعدته صديقتي العزيزة حنان حبيب الله مع الفنان مصطفى دحلة وانا التي تدرك جيدا كم تعشق حنان ذلك الصوت، كنت مترددة برأيي حول اختيار صورته لتحتل الغلاف الاول للحياة، لكن بعد وصولي للسطر الاخير من اللقاء ادركت أنني وقعت ضحية لقاء يجبرك على قراءته حتى النفس الاخير.
"اكره سفك الدم وسفارات الإنذار..." فقط تلك الكلمات للراحل توفيق زياد كانت تجول بخاطري وانا اعيش مع تدوينة ايمان بسيوني، فكل كلمة فيها صحيحة حتى تساءلت في نهايتها "هل سيشبهنا مارسيل عندما يكبر؟".
رشا حلوة تاسرنا بكل تغريدة او تدوينة وستاتوس تكتبه فتصحبنا إلى ذلك الزمن الجميل الذي عاش فينا دون ان نعش فيه، فكيف إذا ما قررت أخذنا إلى "بيت الست"
الصور، الكلمات والوصف فقط رشا وحدها تستطيع التلاعب فينا بهذه الطريقة من خلال صفحتين نحيا بهم سنين طويلة.
الصور، الكلمات والوصف فقط رشا وحدها تستطيع التلاعب فينا بهذه الطريقة من خلال صفحتين نحيا بهم سنين طويلة.
بالوان بيضاء وسوداء إصطحبنا صهيب موعد في المكان البعيد هناك حيث توقفت الإنسانية أمام جديلة تلك الصغيرة ونظراتها البعيدة التي لم تغرها عدسة الكاميرا.
صهيب المهندس المعماري الذي تخطت صورته المهنية من من زوايا وإضاءة وإعدادات لم يدع اي تفصيلة تشتت انظارنا عن صورته فحتى توقيعه الشخصي كتب بخط عربي مميز.
صهيب المهندس المعماري الذي تخطت صورته المهنية من من زوايا وإضاءة وإعدادات لم يدع اي تفصيلة تشتت انظارنا عن صورته فحتى توقيعه الشخصي كتب بخط عربي مميز.
فللغة العربية وقع جميل اختار صهيب أن يعزف عليه.
تنقلت بين العديد من المواضيع المميزة من المطبخ إلى الفن الإسلامي وحتى التسويق والوانه، حتى وصلت إلى ريم وصندوق الخضار إعداد المميز مصطفى قبلاوي، كل شيء كان فيه مؤثرا حد التقزز، مثيرا حد السخط، أنهيت قراءة التقرير بإرتعاشة خفيفة من جسدي أعادتني إلى الطريق وصوت المحرك في السيارة.
غصت في تفاصيله مرة آخرى علني أجد علاقة أعلق عليها سخطي ونفوري لكن مصطفى كعادته لم يترك مجالا لبحثي، فقد تعددت الملامة والضحية واحدة.
أعرف أنني تحدثت كثيرا لكنني لم أتحدث عن كل ما يمكن ان تجدوه بالحياة، لتبحثوا عنها باقرب نقطة توزيع عندها سنتحدث أكثر عن الحياة، فعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة...