عرابسات تقرر وقف بث قناة الميادين بعد تهجم ضيف ايراني على آل سعود!
من هنا بدأ الخبر وهنا انتهى، الميادين إحدى أقوى القنوات الاخبارية العربية في الآونة الأخيرة، وتجربة جريئة بين قناتين عملاقتين كالعربية والجزيرة كان علينا الوقوف إلى جانبها، حتى لو اختلفنا معها على موقفها السياسي وطروحاتها.
لماذا قامت الدنيا على الحكومة المصرية عندما أغلقت مكتب الجزيرة في القاهرة؟ لماذا لم تدعي عرابسات ان الجزيرة تحرض ضد الشعب المصري وتقرر وقفها؟
أم الأمر مقتصر على سلطة الدولة اللبنانية كونها مستباحة، فيمكن لأي يد خارجية أن تأرجحها يميناً وشمالاً؟!!
سؤال يدور في ظل الأزمات التي تتراكم على الشعب اللبناني دون أن تحاول الحكومة إيجاد الحلول لها، فهذا الشعب العنيد يحاول جاهداً التخلص من أزمة النفايات، البطالة، اللاجئين، الكهرباء وأخيرا قمع حرية التعبير عن الرأي وكأن هذا ما كان ينقص لبنان.
الميادين تلك القناة التي بدأت مشروعاً مميزاً لبرامج متنوعة وخط سياسي عقلاني في ظل المشاريع العربية الاخرى التي تشتم يومياً وتفتح بثها للرأي والرأي الآخر، وأصبح موظفيها نجوماً في سماء التنظير للحريات في العالم العربي من المحيط حتى حدود الخليج، كل هذا لم يدعو عربسات للتلويح بقرار إيقاف بثها.
اليوم يقف لبنان أمام امتحانه الصعب فإما أن يستطيب له العبث الخارجي أو يقف إلى جانب الحريات فهل ينجح بلد الكرامة والشعب العنيد في إتخاذ القرار الصائب؟