الجمعة، 6 نوفمبر 2015

التزمنا بالاضراب ولكن ...



وبلحظة فجائية متوقعة أعلنت لجنة المتابعة لقضايا الجماهير العربية في البلاد، الاضراب تنديداً بالأحداث الاخيرة التعسفية التي يقوم بها الاحتلال.
كنت أطمح لأن تكون ردة فعل لجنة المتابعة أكثر إبداعاً وتشويقاً للجماهير التي انتظرت القرار المتأخر، فبعد أيام من العنف المستشري والتحريض والعنصرية عقدت لجنة المتابعة اجتماعها لتخرج بالخطوة ذاتها كما في كل مناسبة "الاضراب" !

وفي كل مرة تعلن لجنة المتابعة الاضراب اتسأل لماذا؟

- أليس الأنجع أن تفتح مدارسنا أبوابها لالآف الطلاب وتقوم المعلمات بإطلاعهم على ما يجري من تطورات؟ يكفيك أن تنظر إلى أحد الشوارع في الناصرة لتدرك مأساوية الاضراب وأنت تراهم يلعبون.

- أليس الأنجع أن تفتح المدارس أبوابها رأفة بالأمهات العاملات اللواتي منعن من المشاركة بالاضراب والتغيب عن العمل في هذا اليوم، ليحتاروا ويستنجدوا بفلان وعلان لحل أزمتهن بالجلوس مع اطفالهن.

- إضراب لم يضر سوى "ابو يوسف" جاري صاحب البقالة الصغيرة في الحي وصاحب المخبز القريب من منزلي الملتزمان بالاضراب كغيرهما، ليخرج المئات للبحث عن احتياجاتهم في شبكات التسوق الاسرائيلية العملاقة، فقلب مدينة "نتسيرت عيليت" الكبير فتح ذراعيه لأبناء الناصرة والبلدات المحيطة لاستيعاب حاجياتهم التي لم يتوقفوا عن شرائها بالاضراب.

 إضراب، إضراب، إضراب ومع ذلك التزمنا بالقرار على أمل أن تحاول لجنة المتابعة لاحقاً مناقشة طرق التنديد وابتكار طرق أكثر ملائمة لكل حالة على إنفراد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق