الجمعة، 5 أكتوبر 2012

عرب ... الشمينت!!



" شوف هدول من عرب الشمينت" ..!!
عبارة وصلت إلى مسامعي عندما كنا نسير انا ووالدتي في البلدة القديمة في نابلس
حينها كانت والدتي برحلتها المميزة لذكريات الطفولة
كانت ترغب بزيارة ذلك البيت الكبير القريب من الحمام في البلدة القديمة

من زمن طويل وهي تخبرنا الحكايا عن " بيت الحجة"
صاحبة البيت التي كانت تزورها برفقة والدتها في الصغر

استوقفتني العبارة وسممت لي تلك الرحلة المميزة بطولها
بعد 65 عاماً ما زال يلقبنا البعض .. (عرب الشمينت)

حاولت أن أعود وكانت لدي نوايا غاضبة بشن هجوم على ذلك الصوت الذي لم اعرف صاحبه
لكن والدتي منعتني قائلة " هل جئنا لنعمل مشاكل"
نزلت عند رغبتها وانا اقاوم موجة الغضب بداخلي لكن عبارة " عرب الشمينت" بقيت تتردد على مسامعي منذ ذلك اليوم

نعم نحن عرب الشمينت
نحن عرب الشمينت الذين ما زلنا نقاوم بأرضنا التي لم يستطع أحد على إخراجنا منها
نحن عرب الشمينت الذين ما زلنا نتجرع الأمرين ونحاول مقاومة الترانسفير الذي ترغب اسرائيل بتنفيذه ضدنا بشتى الطرق
نعم نحن عرب الشمينت الذين قمنا بإحياء الذكرى الـ12 لاستشهاد 13 شاباً في هبة القدس 2000
طبعاً نحن عرب الشمينت الذين ما زلنا نحيي كل عام بالآلاف ذكرى نكبة شعبنا دون أن ننسى
نحن عرب الشمينت الذين لم نقطع روابطنا بأبناء شعبنا في الضفة الغربية والقطاع ومخيمات اللاجئين

نحن الذين نبتسم لرؤية أي فلسطيني ونرغب بالتواصل معه على الفور فقط لأنه " ابن بلدي"

  1. والآن لم يعد اللقب صعباً فكلي الفخر بأنني أنتمي لعرب الشمينت :)

هناك تعليقان (2):