الأحد، 19 أبريل 2015

خفة دمي مقابل ثقل وزني ... معادلة مجتمعية بامتياز !!



غريبة هي تلك النفسيات التي نعيش فيها، اليوم عثرت على صور قديمة لي، كنت ما زلت غير معلنة لحالة الطوارئ ولم أتعدى الخطوط الحمراء لوزني، تأملتها جيدا واكتئبت.
طبعا في كل مرة يصيبني هذا الاكتئاب اللعين أذهب للجلوس ساعة أمام الثلاجة والخروج من المطبخ بوجبة حلوة المذاق تعويضاً لنفسي ولأعصابي على حرقها لساعة من الزمن، هذه المرة قبل أن أذهب نحو الثلاجة جلست لساعات طويلة افكر كيف طُرق ناقوس الخطر بمدة زمنية قصيرة، كيف أصبح الأمر محرجاً لهذه الدرج؟ لكن دون إجابة.

كل هذا لم يزعجني بقدر غضب أمي من سؤالي الاستنكاري لها بعد رؤيتها للصورة، الأمر الذي جعلني أخفف من وقع غضبها بوصلة مزاح جعلتها تتضحك موبخة.

لماذا كان لزاماً علّي أن أقوم بدور البهلوان، خفيف الظل لأخفف من وطئة وزني، في محيطي العلاقة الطردية الناجحة لأصحاب السمنة الزائدة (خفة دمك مقابل ثقل وزنك)!

ففي أي دائرة اجتماعية على صاحب الوزن الثقيل أن يتخطى غمزات ولكزات المجتمعين والمجتمعات بالاعتراف بالوزن الثقيل وسط موجة من النكات بعدها تأتيك النصائح الغذائية من حيث لا تعلم، وأكثر ما يجعل خلايا دماغي الرمادية تضحك صاحبة الوزن المأساوي التي تقنع نفسها بأنها خف الريشة وتبدأ باعطائي النصائح الغذائية وهي تقول لي: " انظري إلى كسمي رغم أنني ينقصني التخلص من كيلو أو اثنتين افضل"!!

أما أمي العزيزة وصديقاتي وقريباتي القلقات على مصيري الاجتماعي، اللواتي يعتبرن أن فارس الأحلام سيأتي وبخرج حماره الأبيض ميزان، ودبلة الأحلام معلقة بتلك الغرامات الزائدة فبكفة آخرى من يومياتي التي أستمع فيها للنصائح الاجتماعية وتخوفاتهن.

أعزائي المحيطين بي، أيها السيدات والسادة نعم يا كرام، شكراً لتعاونكم ومجهودكم بالنصائح التي ترفرف علّي من كل حدب وصوب، لكن أنا السمينة والسمينة جداً لدي من الثقة بالنفس الكبير لأضرب ناقوس الخطر وحدي وأعرف ما علّي فعله، دون مساعدتكم إذا أردت ذلك.



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق