الجمعة، 7 سبتمبر 2012

إلهة الفن العربي ما زالت تغرد خارج السرب


من قلبي سلام لبيروت
خذوني إلى بيسان قلعتي الشتائية

طلبات من وأحلام أخذتنا من ايام الصيد في يافا
إلى مصر ونحن نرى شمسها الدهبية تعود

طرنا معها محلقين فوق بغداد
والشآم التي ما زال حلمنا كفلسطينيين بزيارتها بعيداً
شدت زهرة المدائن .. لندخل مع صوتها القيامة وباحة الأقصى


غردنا معها لعمان ومكة وأهلها الصيدا

وحفظنا خارطة لبنان من عثورنا على اسوارة العروس في الجنوب
حتى قمر مشغرة ووقفنا معها على المحطة أمام دراج بعلبك

لكل هذه البلدان العربية وأكثر غنت فيروز وصدحت عالياً
عندما عرضت عليها الحكومة اللبنانية الغناء للملك المغربي الحسن عند زيارته لبنان
عوقبت وحرم الجميع من تغريد فيروز في الاذاعة اللبنانية

رفضت .. فقدسنا حريتها وعشقنا مبدئها

واليوم في زمن العنتريات والماديات وغيرها من اليآت الكبيرة

توقعنا ان لا ترفض فيروز الترنيم أمام قداسة البابا بنديكتوس
أثناء زيارته للبنان ...
إنتظرنا قرارها وإحترمنا موقفها فالجميع تغيّر


إلا فيروز ..

فهي التي نراها خاشعة أثناء ترنيمها الفصحي سنوياً
لن ترفض الترنيم أمام الشخصية الأكثر قدسية للعديد من الطوائف المسيحية


عادت تزيدنا عشقاً وتطوق نفسها بالقداسة أكثر
فهي رفضت .. وقررت أن تبحث عن جديد تقدمه لجمهورها

بعد أن وعدته بانها تحضر له مفاجآة جديدة

فيروز اليوم بالنسبة لي ... أعظم من فيروز
التي يتحفني صوتها الذي تربيت على سماعه
والتي أحترم فنها وذكائها بإختيار الأغاني 

هي فيروز أكبر بكثير من أن تغيّرها التقلبات العالمية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق