الخميس، 15 نوفمبر 2012

عذراً أطفال سديروت دموعكم ليست أغلى من دماء أطفال غزة ..



" وأعطي نصف عمري للذي يجعل طفلاً باكياً يضحك"

عبارة قالها الشاعر الفلسطيني توفيق زياد في إحدى قصائده
ولطالما كبرنا وكبرت فينا تلك الغاية التي تجعلنا نفعل أي شيء لنصل لضحكة طفل يبكي


لكن اليوم لم أشعر أنني فقدت انسانيتي وأنا أرى الصور التي تقوم بنشرها الحكومة الاسرائيلية
لأطفال يبكون في مستوطنة سديروت خائفون من صواريخ المقاومة التي تطلق على اسرائيل

فإنسانيتي وقفت مذهولة، ضائعة، ضعيفة أمام صورة الطفلة رنان يوسف عرفات (3 سنوات)
التي قتلت يوم أمس عندما أطلقت اسرائيل لجام وحشيتها تنهش بأجساد الأطفال

إنسانيتي وقفت عاجزة أمام جثة الطفل احمد مشهرواي (11 شهراً)
فأنا لن استطيع أن أجعله يضحك بعد أن اغتالت الطائرات الاسرائيلية ضحكته


انسانيتي لا تستطيع أن تتعاطف مع أطفال سديروت الباكيين 
وهي تقف عاجزة امام صورة دماء الأطفال التي سالت في غزة ..

فدموع أطفال اسرائيل الذين علمتهم الحكومة الفاشية كيف يكتبون اهداء لأطفال غزة على الصواريخ
لا تثير حزني وانسانيتي فدموعهم ليست اغلى من دماء الاطفال في غزة ...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق