تلك الكلمات التي دائماً ما تصل إلى مسامعنا عن النساء وكيدهن العظيم
تلك الروايات التي حاكها الرجال لينشئوا أجيالاً من النساء مؤمنة بأساطيرهن
فهن المشبعات بالغيرة والكيد والأفكار الشيطانية
تلك التي تغوي وتفتن وتسحر ....
يمتلكن موهبة النميمة والتذمر وخلق الأكاذيب ..
كل تلك الأفكار جعلت المرأة سجينتها، صمتت أمامها وأقنعت نفسها بأنها كذلك
فهي من ألصقت إليها تهمة الخروج من الجنة
وأحرقت في القرون الوسطى لأن جسدها يغوي
واليوم تقتل لأنها اغتصبت !!
تلك هي نحن ... اللواتي ما زلنا نطالب بحريتنا من مجتمعنا الذكوري
دون أن ندرك أن الحقوق تنتزع لا تمنح
نحن اللواتي لم نستطع إلى اليوم أن نخرج من بين قضبان الاساطير التي نسجت حولنا وصدقناها
فنحن كأمهات أنشئنا شباناً يقتلون شقيقاتهن على شرف العائلة
وهي المتهمة التي يجب أن تجيب على الاسئلة الدائمة: وين رحتي؟ وين كنت؟ مع مين كنت؟
وهي ذاتها التي تسأل: " لماذا لم تتزوجي الى الآن؟
فنحن كأمهات أنشئنا شباناً يقتلون شقيقاتهن على شرف العائلة
وهي المتهمة التي يجب أن تجيب على الاسئلة الدائمة: وين رحتي؟ وين كنت؟ مع مين كنت؟
وهي ذاتها التي تسأل: " لماذا لم تتزوجي الى الآن؟
فإذا أردنا أن نصرخ طلباً لحرياتنا علينا أن ننهض من بين رماد أوهامنا
ننفضها عنا ونطير بعيداً محطمات تلك الزنزانة التي سجنا أنفسنا بها طيلة تلك الأجيال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق