أعلم أنه من الصعب أن نشبه الحرب بالحب
فلا شيء يضاهي روعة الحب بقدر بشاعة الحرب ...
لكن اليوم كان قلبي يرقص فرحاً يشعرني بالحب الغامر
فلأول مرة أسمع موجزاً للأخبار: " ضرب مدينة تل ابيب بصواريخ المقاومة الفلسطينية"
ولا اقهقه قائلة: " الظاهر بيسمعوا الاخبار بالعكس" مستذكرة المعلق المصري في حرب 6 ايام عندما وعد فلسطين ان الجيوش العربية وصلت مشارف تل ابيب ..
هذه المرة الخبر صحيح .. موثق ... لا شك فيه " تل ابيب تألمت"
لطالما كرهت صورة التضحية التي كانوا يختصرون فلسطين بها
بصورة ثاكلة تبكي شهيدها ... أو ثاكل يحاول تخليص جثة رضيعه من بين الدمار
ليتفرج العالم عليها ويتضامنون معنا بتأوهاتهم القصيرة وينسون بعدها
هذه المرة تغيرت المعادلة وانقلبت الصورة فرحاً ... ففيها نصر لا يحتاج لنزع التضامن العالمي
فرحة هي ساعات الانتصار في الحرب تماماً كما ساعات الحب
تجعل نسبة الأدرينالين في الدم يرتفع لحدوده القصوى
وبعدها تستطيع أن تنسى ألمك السابق والذي سيأتي دون ان تنسى ساعات نصرك وحبك
فغزة شكراً لك ... أدرينالين دمي اليوم كان بمعدله الأقصى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق