فكرة غريبة اجتاحتني وانا اقوم بالتوقيع على بطاقة التبرع بالإعضاء
فبعد وفاتنا وعند نقل أعضاء جسدنا إلى آخرين هل ستنتقل كراهيتنا معها؟؟
لا أدري ما الذي جعلني أقدم على هذه الفكرة
أهي فكرة الموت المرعبة والمكوث بين ذرات تراب موحشة؟
أم هي فكرة تخليص آخرين من عذابهم؟
خضت التجربة ولم تكن تحتاج مني سوى توقيع...
شعور جميل جداً أن تجد طريقة لكي لا تخجل من دمع أمك عند وفاتك
لكن الفكرة ما زالت في بالي..
هل سيكره الأخر الذي حصل على قلبي الأشخاص الذين كنت أكن لهم هذا الشعور؟
بهذه الطريقة ستدوم وتكبر الكراهية جيلاً بعد جيل
وستزهر ورود الكراهية في كل مكان فإذا قرر الذين سيحصلون على أعضاء جسدي
التبرع بأعضائهم عند الوفاة فالكراهية ستبقى وتكبر إذاً لدي خياران:
- أن ألغي قراري بالتوقيع على بطاقة التبرع بالأعضاء.
- أن أحاول أن أمحي ذلك الشعور قبل فوات الآوان.
وبما أنني لا أستطيع أن ألغي فكرة التبرع التي استحوذتني لفترة طويلة وأخذت مني جهد كبير للوصول إلى ذلك القرار
قررت أن أحاول تجذيب مشاعري وإزالة بذور الكراهية التي تجتاحني..
لا تشطب توقيعك فقط أشطب كراهيتك..